
قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية إن الأيام القليلة المقبلة ستشهد اجتماعات لجنة السياسة النقدية لتحديد أسعار الفائدة في بنوك مركزية كبيرة بقارة أمريكا الشمالية وأوروبا وآسيا، حيث إنه من المتوقع أن تكون نتائجها في صدارة الاهتمام بالأوساط الاقتصادية.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير لها، أنه من المتوقع أن يحتل قرار أسعار الفائدة الذي سيتخذه بنك الاحتياطي الفيدرالي ” البنك المركزي الأمريكي” في اجتماعه يومي 30 و31 يوليو الجاري الاهتمام الكبير، وكذلك قرار اجتماع السياسة النقدية لبنك اليابان المركزي المتوقع في اليومين نفسيهما، كما يتجه التركيز إلى المملكة المتحدة، التي ستشهد اجتماعًا لبنك إنجلترا، في الأول من أغسطس المقبل، لتحديد ما إذا كان هذا البنك سيبدأ في خفض أسعار الفائدة، نقلا عن وكالة الأنباء القطرية.
ولفتت أن بيانات الوظائف الشهرية في الولايات المتحدة لشهر يوليو والتي من المقرر أن تصدر بعد قرار اجتماع السياسة النقدية، ستكون كذلك محل اهتمام؛ لأنها قد تمهد الطريق لخفض أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي في سبتمبر المقبل.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحدث بيانات التضخم في الولايات المتحدة جاءت متوافقة مع التوقعات على نطاق واسع، حيث ظلت أعلى من المستوى المستهدف في يونيو الماضي، مما يبقي احتمالات انخفاض أسعار الفائدة قائمة في وقت لاحق من هذا العام.
ونقلت الصحيفة عن بيانات لوزارة التجارة الأمريكية، أصدرتها الجمعة الماضية، أن مؤشر التضخم في نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفع بنسبة 2.5 في المئة خلال يونيو الماضي، مقارنة بالعام السابق، متباطئا عن وتيرة 2.6 بالمئة في مايو. وباستثناء أسعار الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفع تضخم نفقات الاستهلاك الشخصي بنسبة 2.6 في المئة، وهو نفس معدل مايو.
ونسبت لكيم فوريست، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة “بوكيه كابيتال بارتنرز” قوله إن البيانات تتوافق مع ما ينبغي توقعه، ونحن على طريق خفض أسعار الفائدة، التي هي على الأرجح في سبتمبر المقبل.