عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعًا اليوم لمتابعة جهود تطوير منظومة الري الخاصة بزراعة قصب السكر، وذلك بحضور كل من الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، وعلاء الدين فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والمهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، والعقيد دكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز “مستقبل مصر للتنمية المستدامة”، إلى جانب عدد من مسؤولي الوزارات والجهات المعنية.
وفي مستهل الاجتماع، أكد رئيس الوزراء اهتمام الحكومة بالمتابعة الجادة والدورية لمشروعات الزراعة والري، مشيرًا إلى أن إدارة الموارد المائية بطرق حديثة يُعد أمرًا محوريًا لمواجهة التغيرات البيئية وضمان الأمن الغذائي من خلال توفير المنتجات الزراعية الاستراتيجية.
وأوضح مدبولي أن قصب السكر يُعد من المحاصيل الاستراتيجية التي ينبغي دعم زراعتها وتطوير طرق ريها، بما يضمن زيادة الإنتاج المحلي وتغطية احتياجات السوق.
من جانبه، استعرض وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، رؤية الوزارة للتحول إلى أنظمة الري الحديثة في زراعة قصب السكر، بهدف تقليل استهلاك المياه بنسبة تصل إلى 30%، وزيادة إنتاجية الفدان، وتقليل استخدام الأسمدة وتكاليف مقاومة الحشائش، مؤكدًا أن تلك الخطوات تُسهم في تحسين جودة المحصول وخفض تكاليف الزراعة.
وتطرق الوزير إلى بعض تقنيات الري الحديثة، مثل الري بالتنقيط والري الحقلي المطور، بالإضافة إلى ممارسات زراعية مرشدة مثل التسوية بالليزر والزراعة على مصاطب، مشيرًا إلى مزاياها ومتطلباتها، وكذلك التحديات التي تواجه تنفيذها على الأرض وطرق التغلب عليها.
من جهته، أكد وزير الزراعة على وجود إمكانيات كبيرة للتوسع في هذه الممارسات، خاصة أن كثيرًا منها يحظى بقبول واسع من المزارعين نظرًا لانخفاض تكلفته وسهولة تطبيقه.
