
في إطار المتابعة المستمرة لتنفيذ خطة العمل في قطاع الكهرباء «إنتاجاً ونقلاً وتوزيعاً»، عقد الدكتور محمود عصمت وزير الكهرباء والطاقة المتجددة اجتماعًا موسعًا مع قيادات القطاع، بحضور المهندسة صباح مشالي نائب الوزير، لمتابعة تنفيذ المشروعات الجارية والتنسيق بين مختلف الجهات لتحقيق أهداف استراتيجية الطاقة المحدثة حتى عام 2040.
شارك في الاجتماع المهندس جابر دسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، والمهندسة منى رزق رئيس الشركة المصرية لنقل الكهرباء، والدكتور محمد موسى رئيس جهاز تنظيم الكهرباء وحماية المستهلك، والدكتور محمد الخياط رئيس هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وعدد من قيادات القطاع.
وناقش الاجتماع مؤشرات ارتفاع الطلب على الكهرباء بنسبة 10% خلال الفترة المقبلة، ومستجدات خطة القدرات التوليدية، والمشروعات الجارية حتى 2030، بالإضافة إلى خطة مستقبلية تستهدف إضافة 3000 ميجاوات سنويًا حتى 2040. كما استعرض الاجتماع التوسع في استخدام تقنية بطاريات تخزين الطاقة لتعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة ودعم استقرار الشبكة الكهربائية.
وأكد الوزير على أهمية تعزيز الاعتماد على الصناعة المحلية في تنفيذ المشروعات، وتوطين التكنولوجيا الحديثة، مع الاستمرار في تدعيم وتطوير الشبكة الموحدة لاستيعاب القدرات الجديدة، ومراعاة التوزيع الجغرافي لنقاط الربط لخدمة مشروعات التنمية العمرانية والزراعية والصناعية على مستوى الجمهورية.
وشدد الاجتماع على ضرورة الالتزام بمعايير الجودة والكفاءة والتشغيل الاقتصادي، وتحسين أداء الشركات التابعة، وتطوير برامج الصيانة، وتحسين بيئة العمل، وتطبيق برامج السلامة والصحة المهنية. كما تم استعراض مؤشرات أداء فرق الضبطية القضائية ولجان المتابعة في مواجهة ظاهرة سرقة التيار الكهربائي، والتطور في تركيب العدادات الكودية والتيسير على المشتركين.
وأكد الدكتور محمود عصمت على المتابعة اليومية من الرئيس عبدالفتاح السيسي لمجريات تأمين الطاقة الكهربائية، باعتبارها ركيزة أساسية للتنمية المستدامة والارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين. وأضاف أن الوزارة مستمرة في تطوير الشبكة القومية، وتعزيز كفاءتها لمواكبة الأحمال المتزايدة، مع مراجعة مستمرة لأداء المشروعات الحالية والمستقبلية.
وأوضح الوزير أن القطاع الخاص شريك استراتيجي ناجح في تنفيذ المشروعات، مشيرًا إلى مبادرات جديدة للتوسع في استخدام الطاقة الشمسية، وتحسين كفاءة الطاقة، والتوسع في برامج التحول الرقمي، بالإضافة إلى التركيز على تدريب وتطوير الكوادر البشرية لمواكبة التطور التكنولوجي في تشغيل الشبكة الكهربائية.