
أعلنت هيئة الجمارك الكورية (KCS)، اليوم الثلاثاء، إطلاق تحقيق خاص بشأن الانتهاكات المحتملة لاتفاقية التجارة الحرة مع الولايات المتحدة في ما يتعلق بتحديد بلد المنشأ، وذلك قبل فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعريفات جمركية جديدة.
وكان ذلك في إطار الإجراءات الوقائية التي تتخذها كوريا الجنوبية لحماية صادراتها وضمان عدم تضررها من التعريفات الأميركية المشددة، خاصة أن كوريا الجنوبية واحدة من ثلاث دول فقط في منطقة آسيا والمحيط الهادئ تمتلك اتفاقية تجارة حرة مع الولايات المتحدة، ما يمنح منتجاتها إعفاءً شبه كامل من التعريفات الجمركية.
أكدت هيئة الجمارك أن التحقيق سيركّز على المنتجات المصدّرة إلى الولايات المتحدة، وذلك للتحقق مما إذا كان هناك شركات تُزيّف بلد المنشأ عبر إعادة تصدير سلع أجنبية على أنها منتجات كورية، وهو ما يشكّل انتهاكا للاتفاقية التجارية بين البلدين.
وأوضحت الهيئة أنها ستتخذ إجراءات صارمة ضد الشركات المخالفة بهدف حماية الشركات المحلية والمصداقية التجارية لكوريا الجنوبية.
بحسب مسؤول في الجمارك الكورية، فإن هذه الإجراءات تأتي كاستجابة مباشرة للمخاوف من أن تفرض الولايات المتحدة تدقيقا أكثر صرامة على السلع الكورية بناءً على التجارب السابقة خلال رئاسة ترامب الأولى.
وسيتم إخضاع المنتجات الأكثر عرضة للمخالفات، مثل تلك التي تواجه تعريفات مكافحة الإغراق الأميركية أو التي تحظى بمراقبة مشددة من قِبل الجمارك الأميركية، لعمليات تدقيق دقيقة للتأكد من مطابقتها لمتطلبات بلد المنشأ.
تأتي هذه الإجراءات في وقتٍ تستعد فيه إدارة ترامب للإعلان عن تعريفات جمركية انتقامية ضد شركائها التجاريين الرئيسيين بحلول 2 أبريل نيسان، بعدما فرضت رسوماً مرتفعة على الواردات من الصين وكندا والمكسيك التي لا تمتثل للاتفاقيات التجارية.