أسعار النحاس تتحرك في نطاق محدود وسط محادثات التجارة الأميركية -

استقرت أسعار النحاس في بورصتي لندن للمعادن وبورصة شنغهاي للعقود الآجلة اليوم الاثنين، مع ترقب المستثمرين تداعيات محادثات التجارة بين الولايات المتحدة وشركائها الرئيسيين، إلى جانب تأثير رسوم الاستيراد بنسبة 50 في المئة المفروضة على المعدن.

وصعد سعر النحاس للتسليم بعد ثلاثة أشهر في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.07 في المئة إلى 9,667.5 دولار للطن المتري (حتى الساعة 01:04 بتوقيت غرينتش)، بينما تراجع العقد الأكثر تداولاً في بورصة شنغهاي بنسبة 0.37 في المئة إلى 78,240 يوانًا (ما يعادل 10,915.03 دولار).

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، يوم السبت، عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 30 في المئة على معظم الواردات من الاتحاد الأوروبي والمكسيك، بدءًا من الأول من أغسطس آب، ما يضيف ضغوطًا جديدة على هذه الدول للتوصل إلى اتفاقات مبدئية خلال أقل من ثلاثة أسابيع لتفادي تنفيذ القرار.

ويأتي ذلك بعد إعلان سابق عن فرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المئة على واردات النحاس، تدخل حيّز التنفيذ في أغسطس آب أيضًا.

وقال محلل معادن في شركة عقود آجلة مقرها شنغهاي: «من غير الواضح إلى أين سيتجه الطلب على النحاس في ظل هذه الرسوم، الولايات المتحدة كانت قد استوردت كميات كبيرة قبل إعلان القرار، لذا نترقب إن كانت الصين -بصفتها أكبر مستهلك ومنتج- ستقوم بتخزين المزيد، نظرًا لأهمية النحاس في الاقتصاد والقطاعات العسكرية».

وتُظهر بيانات بورصة شنغهاي أن مخزونات النحاس في مستودعاتها انخفضت بنسبة 4 في المئة على أساس أسبوعي، لتسجل 81,462 طنًا حتى 11 يوليو تموز.

وفي سياق متصل، تُعلن الصين في وقت لاحق اليوم بياناتها التجارية لشهر يونيو حزيران، وكذلك للفترة من يناير كانون الثاني إلى يونيو حزيران، وسط توقعات بأن تأتي الأرقام إيجابية بفضل تسريع الشحنات قبيل تطبيق الرسوم، وفقاً لمحلل مقيم في بكين.

أما بالنسبة للمعادن الأخرى، فقد تراجع النيكل في بورصة لندن بنسبة 0.55 في المئة إلى 15,115 دولارًا للطن، وهبط الألومنيوم بنسبة 0.54 في المئة إلى 2,589 دولارًا، وانخفض القصدير بنسبة 0.29 في المئة إلى 33,550 دولارًا.

وفي بورصة شنغهاي، تراجع الألومنيوم بنسبة 1.16 في المئة إلى 20,475 يوانًا، والزنك بنسبة 0.89 في المئة إلى 22,220 يوانًا، والنيكل بنسبة 0.78 في المئة إلى 120,240 يوانًا، والرصاص بنسبة 0.44 في المئة إلى 17,030 يوانًا، كما هبط القصدير بنسبة 0.43 في المئة إلى 264,500 يوان.