
ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الثلاثاء الثامن من يوليو/ تموز، إلى أعلى مستوياتها في أسبوعين عند التسوية، بدعم من توقعات تراجع الإنتاج في الولايات المتحدة، إلى جانب أخبار إيجابية على المستوى الاقتصادي.
وزادت العقود الآجلة لخام برنت 57 سنتًا أو بنسبة 0.82% إلى 70.15 دولار للبرميل عند التسوية.
كما صعدت العقود الآجلة للخام الأميركي 40 سنتًا أو بنسبة 0.59% لتسجل عند التسوية 68.33 دولار للبرميل.
يأتي ذلك بعد ثبات توقعات المستهلكين في الولايات المتحدة المتعلقة بالتضخم خلال يونيو/ حزيران، مع تحسن نظرة الأسر إلى وضعهم المالي واستطاعتهم الحصول على الائتمان، بحسب تقرير للاحتياطي الفيدرالي في نيويورك أصدره يوم الثلاثاء.
وتستخدم البنوك المركزية، مثل الاحتياطي الفدرالي الأميركي، أداة معدلات الفائدة ضمن أدوات السياسة النقدية الرئيسية من أجل السيطرة على التضخم. وتساعد معدلات الفائدة غالبًا في تحفيز نمو الاقتصاد والطلب على النفط عبر خفض تكاليف الاقتراض المفروضة على المستهلكين.
في سياق آخر، خفضت إدارة معلومات الطاقة بالولايات المتحدة توقعاتها لإنتاج النفط الأميركي خلال عام 2025 مقارنة بتوقعات سابقة، وذلك بسبب تباطؤ نشاط المنتجين الأميركيين بسبب انخفاض أسعار الخام هذا العام.
في غضون ذلك، أعلنت اليابان وكوريا الجنوبية، يوم الثلاثاء، أنهما ستعملان على التفاوض مع الإدارة الأميركية من أجل تخفيف أثر التعرفات الجمركية المرتفعة التي يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها اعتبارًا من بداية أغسطس/ آب المقبل.
يأتي ذلك بعد تصعيد الحرب التجارية من الرئيس الأميركي يوم الاثنين، مع إبلاغ 14 دولة أن الواردات الأميركية منها ستواجه تعرفات جمركية تتراوح بين 25% على دول، منها اليابان وكوريا الجنوبية، و40% على أخرى منها لاوس وميانمار، وهو ما أثار حالة من عدم اليقين في السوق ومخاوف من التأثير السلبي لتلك الرسوم على الاقتصاد العالمي والطلب على النفط.
في أكبر اقتصاد بالقارة الأوروبية، انخفضت الصادرات الألمانية أكثر من المتوقع خلال شهر مايو/ أيار، بحسب بيانات صدرت يوم الثلاثاء، مع تراجع الطلب الأميركي للشهر الثاني على التوالي بسبب تأثير التعرفات الجمركية.
في حين يبدو أن الأسعار تتعرض لضغوط بسبب إنهاء مجموعة أوبك+ تخفيضاتها الطوعية للإنتاج، فإن شحّ المشتقات الوسيطة وهجمات جماعة الحوثي اليمنية على سفن الشحن يوفران دعما للسوق، بحسب ما قاله المحلل في شركة Rystad Energy لاستشارات الطاقة، جانيف شاه.
وأشار تجار الطاقة إلى أن ارتفاع أسعار البنزين والديزل الأميركيين خلال الأسابيع الأخيرة عزز فارق سعر الديزل إلى أعلى مستوى له منذ مارس/ آذار 2025. ويقيس فارق سعر الديزل هوامش ربح التكرير.
وفي مذكرة، كتب محللون في شركة itterbusch and Associates للاستشارات في مجال الطاقة: “يبدو أن قطاع الطاقة يحظى بدعم جيد، وهو ما تؤكده قدرته على تجاهل نوايا أوبك لزيادة إنتاجها الشهر المقبل بشكل يفوق التوقعات، بل وعلى التقدم أمس في مواجهة عناوين أوبك”.
وقررت مجموعة أوبك+، التي تضم منظمة أوبك للدول المصدرة للبترول بقيادة السعودية، وحلفاء لها مثل روسيا، على رفع إنتاجها خلال شهر أغسطس/ آب بمقدار 548 ألف برميل يوميًا، وهو أعلى بذلك من الزيادات البالغة 411 ألف برميل يوميًا في أشهر مايو، ويونيو، ويوليو.
وذكرت مصادر لوكالة رويترز أن أوبك+ ستوافق على رفع الإنتاج لشهر سبتمبر/ أيلول بنحو 550 ألف برميل يوميًا عندما تعقد اجتماعها المقبل في الثالث من أغسطس، وهو ما من شأنه تخفيف جميع التخفيضات.
- وزير البترول يجري زيارة إلى غرفة العمليات بشركة “أوسوكو” بجبل الزيت بخليج السويس
- رئيس الوزراء يبحث مع نظيره القطري دعم الاستثمارات المشتركة
- وزير السياحة ومحافظ القاهرة يفتتحان قبتي يحيي الشبيه وصفي الدين جوهر بعد ترميمهما
- أسعار النفط ترتفع إلى أعلى مستوياتها خلال أسبوعين عند التسوية
- مجلس الوزراء السعودي يوافق على نظام تملك غير السعوديين للعقار