
في إطار زيارته الرسمية إلى الهند، شارك المهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، في اجتماع المائدة المستديرة للاستثمار بين مصر والهند، الذي نظمه اتحاد الصناعات الهندية (CII)، بحضور نخبة من الرؤساء التنفيذيين وقادة الصناعة الهندية، إلى جانب السفير كامل جلال، سفير مصر بالهند، والوزير مفوض تجاري مصطفى شيخون، رئيس مكتب التمثيل التجاري في الهند.
وخلال الاجتماع، تم استعراض سبل تعزيز التعاون الاستثماري والتجاري بين البلدين، مع التركيز على الفرص الواعدة التي توفرها مصر كمركز إقليمي للاستثمار والتصنيع. كما تمت مناقشة آليات تعزيز الشراكة مع كبرى الشركات الهندية في مختلف القطاعات الاستراتيجية.
وتضمن الاجتماع جلسة عمل بعنوان “التنافس والتعاون: تأمين المستقبل”، حيث ناقش المشاركون التحولات الجيو-اقتصادية وتأثيرها على التجارة والاستثمار والأمن القومي، بالإضافة إلى أهمية بناء شبكات اقتصادية مستدامة وشاملة، وتعزيز الثقة في القرارات الاقتصادية والاستثمارية بين الدول والشركات.
وأكد الوزير حسن الخطيب خلال كلمته أن مصر تمثل بوابة استثمارية محورية تربط بين أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا، مشدداً على التزام الحكومة المصرية بتوفير بيئة استثمارية جاذبة ومستقرة تدعم الابتكار والنمو المستدام. كما أشار إلى الإصلاحات الاقتصادية والتشريعية التي اتخذتها الدولة لتعزيز ثقة المستثمرين وتسهيل إجراءات الاستثمار.
وأضاف الوزير أن التعاون المصري-الهندي يشهد زخماً متزايداً، داعياً الشركات الهندية إلى استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر، خاصة في قطاعات التصنيع، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية. كما أكد أهمية التكامل الاقتصادي بين البلدين لتعزيز سلاسل التوريد الإقليمية، والاستفادة من الاتفاقيات التجارية التي تربط مصر بالأسواق العالمية.
وأشار الخطيب إلى أن العلاقات الاقتصادية بين مصر والهند تشهد تطوراً ملحوظاً، حيث تعد الهند من أكبر الشركاء التجاريين لمصر، مع تزايد حجم الاستثمارات الهندية في القطاعات الصناعية، والبنية التحتية، والتكنولوجيا، والطاقة المتجددة.