انخفضت العقود الآجلة لخام الحديد في بورصة داليان للجلسة السابعة على التوالي، اليوم الثلاثاء، مع بدء تطبيق الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة على الصين، أكبر مستهلك للحديد، ما أدّى إلى تفاقم التوترات التجارية.
أغلق عقد خام الحديد (تسليم شهر مايو) الأكثر تداولاً في بورصة داليان للسلع الصينية منخفضًا بنسبة 1.14 في المئة، عند 781 يواناً (107.26 دولار) للطن المتري.
وانخفض خام الحديد القياسي (تسليم شهر أبريل) في بورصة سنغافورة إلى 99.35 دولار في منتصف الجلسة، وهو أدنى مستوى منذ 15 يناير، قبل أن يرتفع مجددًا إلى 100.25 دولار للطن قبل نهاية الجلسة.
وهبطت الأسعار بعد تقارير تفيد بأن مصانع الصلب الصينية تقلّل الإنتاج لتخفيف مستويات التلوث قبل الاجتماع السنوي للمجلس الوطني للشعب الصيني، وفقًا لمحللي شركة ING.
وأضاف محللو ING أن التوترات التجارية مع الولايات المتحدة تؤثّر أيضًا في آفاق الصادرات.
وقد أدّت مضاعفة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرسوم الجمركية على السلع الصينية إلى 20 في المئة إلى اندلاع صراع تجاري جديد، حيث ردت بكين بزيادات تتراوح بين 10 و15 في المئة على رسوم استيراد مجموعة من المنتجات الزراعية والغذائية الأميركية، كما أدرجت 25 شركة أميركية في قائمة يُفرض عليها قيود على التصدير أو الاستثمار.
مع استعداد الصين لرسوم جمركية أميركية أعلى، يواجه صُنّاع السياسات ضغوطًا متزايدة للكشف عن سياسات مستدامة تركّز على الاستهلاك المحلي، ليستعرضوها في اجتماعات المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني الذي سينعقد غدًا 5 مارس.
كما تسببت التوترات الجمركية في انخفاض أسهم شركات التعدين الأسترالية، حيث تُعدّ الصين أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين لأستراليا.
مع ذلك، من المتوقع أن تكتسب سوق الصلب في الصين زخماً صعودياً مع تعافي استهلاك مستخدمي الصلب النهائيين هذا الشهر، وفقًا لشركة الاستشارات الصينية، ماي ستيل.
وأكدت ماي ستيل أن معنويات السوق قد تكون مدعومة بتوقعات المزيد من التحفيز الاقتصادي الذي سيعلن عنه السياسيون.
وانخفضت مكونات صناعة الصلب الأخرى في بورصة داليان، مع انخفاض سعر فحم الكوك والفحم بنسبة 1.71 في المئة و1.74 في المئة على التوالي.
وتراجعت أغلب مؤشرات الصلب في بورصة شنغهاي للعقود الآجلة، فقد هبطت أسعار حديد التسليح بنسبة 1.11 في المئة، وانخفضت أسعار لفائف الصلب المدرفلة على الساخن بنحو 0.8 في المئة، وانخفضت أسعار قضبان الأسلاك بنسبة 0.9 في المئة، في حين كان الاستثناء الوحيد من نصيب أسعار الفولاذ المقاوم للصدأ، الذي ارتفعت عقوده الآجلة بنسبة 0.04 في المئة.
