النفط يتراجع مع وقف المساعدات لأوكرانيا واستعداد الأسواق للرسوم الجمركية الأميركية -

انخفضت أسعار النفط اليوم الثلاثاء بعد أن أوقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب المساعدات العسكرية لأوكرانيا، ومع استعداد الأسواق لدخول الرسوم الجمركية الأميركية على كندا والمكسيك والصين حيز التنفيذ.

وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 45 سنتًا، أو 0.63%، إلى 71.17 دولارًا للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 22 سنتًا، أو 0.32%، إلى 68.15 دولارًا.

وأكد مسؤول في البيت الأبيض، أمس الاثنين، وقف المساعدات العسكرية الأميركية لأوكرانيا بعد سجال في المكتب البيضاوي بين ترامب والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأسبوع الماضي، بحسب رويترز.

وترى الأسواق أن الهوة الآخذة في الاتساع بين البيت الأبيض وأوكرانيا قد تكون علامة على انحسار محتمل للصراع، مما قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات على روسيا وعودة المزيد من إمدادات النفط إلى السوق.

وطلب البيت الأبيض من وزارتي الخارجية والخزانة إعداد قائمة بالعقوبات التي يمكن تخفيفها، لمناقشتها مع المسؤولين الروس في الأيام المقبلة ضمن المحادثات الجارية مع موسكو.

ومع ذلك، يرى محللو «غولدمان ساكس» أن تدفقات النفط الروسية مقيدة بالتزامات موسكو في إطار اتفاق «أوبك+» أكثر من كونها متأثرة بالعقوبات، وأن أي تخفيف للعقوبات قد لا يؤدي إلى زيادة كبيرة في الإمدادات.

كما تتعرض الأسعار لضغوط نتيجة قرار تحالف «أوبك+» المضي قدمًا في زيادة إنتاج النفط بمقدار 138 ألف برميل يوميًا، وهي الزيادة الأولى منذ عام 2022.

وكانت أسعار النفط قد انخفضت بنحو 2% إلى أدنى مستوى لها في 12 أسبوعًا، أمس الاثنين، بسبب المخاوف من أن الرسوم الجمركية الأميركية الجديدة قد تضر بالنمو الاقتصادي العالمي.

ومن المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الواردات من كندا والمكسيك بنسبة 25% حيز التنفيذ في الساعة 05:01 بتوقيت غرينتش اليوم الثلاثاء، مع فرض رسوم بنسبة 10% على الطاقة الكندية، في حين سترتفع الرسوم على السلع الصينية من 10% إلى 20%.

ويتوقع المحللون أن تؤثر هذه الرسوم الجمركية على النشاط الاقتصادي، مما قد يشكل ضغوطًا هبوطية على أسعار النفط.

وكتب محللو «بي.إم.آي» في مذكرة: «يجد المشاركون في السوق صعوبة في قياس تأثير سيل الإعلانات المتعلقة بسياسات الطاقة التي أصدرتها إدارة ترامب هذا الشهر. ومع ذلك، فإن التدابير ذات التأثير السلبي، ولا سيما الرسوم الجمركية الأميركية، هي الأكثر تأثيرًا حاليًا ».