
في أعماق القطب الشمالي، وتحديدًا في أرخبيل “سفالبارد” النرويجي، تقع منشأة أطلق عليها البعض اسم “سفينة نوح النباتية”، وهي مكان يحفظ تنوع البذور من جميع أنحاء العالم ليكون ملاذًا آمنًا للبشرية في حال وقوع كوارث عالمية ، وفقاً لوكالة أنباء العربية .
تُعرف هذه المنشأة رسميًا بمحمية “Svalbard للبذور”، وتبعد حوالي ألف كيلومتر عن النرويج، وقد أُنشئت عام 2008 بهدف حماية الإرث الزراعي العالمي من تأثيرات الحروب والكوارث المناخية.
تتكون المحمية من أنفاق محفورة داخل أحد الجبال، تضم ثلاثة غرف محصنة، شديدة البرودة، تحفظ حوالي 1.3 مليون عينة من البذور.
وقد تم تصميم المحمية بحيث تحتفظ بالبذور في ظروف مستقرة، حتى وإن تعطل نظام التبريد، بفضل موقعها العميق تحت التربة الصقيعية.
تحتضن المحمية بذورًا من مختلف دول العالم، حيث يُمكن لأصحاب البذور استرجاعها عند الحاجة. ومؤخرًا، استقبلت المحمية بذورًا ذات أصول فلسطينية وأخرى من السودان، رغم الظروف العصيبة التي يمر بها البلدان، لتكون جزءًا من جهود دولية تضمن بقاء الأصول النباتية للأجيال القادمة.
بهذه المبادرة، تشكل محمية Svalbard أملًا للبشرية في مواجهة التحديات المستقبلية. فهل يمكن لهذه “سفينة نوح النباتية” أن تساهم حقًا في إنقاذ البشرية في حال وقوع كوارث؟.